كتب : خالد عزالدين
فرحة نتمنى ان تتكرر فى رواندا
الفوز واقتناص النقاط الثلاث أهم أحيانا من الأداء, خاصة إذا كانت تحسم بشكل كبير موقف المنتخبات في تلك التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم التي ستقام في حنوب إفريقيا2010, ومن المؤكد أيضا أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم دخل لقاء أمس الأول أمام نظيره الرواندي وسط ظروف صعبة للغاية خاصة بعد تعادله أمام زامبيا بالقاهرة(1/1) وخسارته المفاجئة بمدينة بليدة أمام الجزائر(3/1), ولهذا فإن محاربي الصحراء تصدروا قمة المجموعة الثالثة برصيد7 نقاط بفارق6 نقاط كاملة عن منتخبنا قبل أن يخوض لقاء منتخب رواندا.
ومن المؤكد أن هناك ضغوطا نفسية كبيرة وقعت علي الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة وجهازه الفني المعاون واللاعبين.. فالكل كان يبحث عن الفوز الذي لابدبل له الاستمرار الأمل في المنافسة بالرغم من أننا سنلعب جولتين خارج ملعبنا الأولي يوم الخامس من سبتمبر أمام رواندا, والثانية يوم العاشر من أكتوبر المقبلين أمام زامبيا قبل أن نخوض الجولة الأخيرة أمام الجزائر بالقاهرة يوم14 نوفمبر المقبل ولذلك كانت النقاط الثلاث تشغل بال الجميع قبل أن نبدأ المباراة.
المهم أننا فزنا وحققنا نتيجة إيجابية للغاية بثلاثية الشوط الثاني والمغاير في أداء منتخبنا والتي جاءت عن طريق أبوتريكة هدفان في الدقيقتين الـ65 والـ94 وهدف عبدربه الذي جاء عن طريق ركلة جزاء.
المباراة انتهت بالقاهرة وقلصنا الفارق مع المنتخب الجزائري المتصدر إلي ثلاث نقاط وتساوينا مع زامبيا في رصيد النقاط وقفزنا إلي المركز الثاني بالمجموعة بفارق الأهداف وهي كلها مكاسب حقيقية للمنتخب, لأن الأمل نحو الذهاب إلي جنوب إفريقيا مازال قائما وبقوة وعلينا أولا أن نطوي صفحة أمس الأول ونستعد من الآن لموقعة كيجالي في رواندا وهي أصعب لشحاتة أمام المدير الفني التشيكي لرواندا برانكو.
كيف لعب شحاتة؟
ولكن كيف لعب حسن شحاتة المباراة ولماذا تأخر هدف التقدم حتي الدقيقة الـ65 ولماذا لعب أيضا بحرص شديد بوجود أكثر من6 لاعبين في منطقة الوسط.. وكيف أيضا لعب برانكو من أجل العودة بنقطة علي الأقل من أنياب بطل مصر؟
وللإجابة علي الأسئلة الماضية نجد أن حسن شحاتة لعب بتشكيل مكون منذ البداية بعصام الحضري وفي الدفاع أحمد المحمدي ومحمود فتح الله ووائل جمعة وسيد معوض, وفي الوسط محمد شوقي وحسني عبدربه ومحمد حمص وهاني سعيد وفي الهجوم أبوتريكة ومحمد زيدان.
خطة المباراة
طريقة شحاتة علي الورق كانت الأقرب إلي2/4/4 ولكن خطة المباراة اختلفت حسب سيناريو المباراة ولهذا رأينا زحاما شديدا في منطقة وسط الملعب بعد أن تقدم المحمدي ومعوض مع الرباعي وكان يعود بالتبادل كل من زيدان وأبوتريكة وفي أحيان كثيرة كانا يعودان معا ويتقدمان من خلال الهجمات سواء من العمق أو من الأطراف, وكان حسني عبدربه والمحمدي هما مفتاحي اللعب للمنتخب من خلال الكرات العرضية التي شكلت بعضها خطورة علي حارس رواندا.
كل من محمود فتح الله ووائل جمعة لعبا كقلبي دفاع بمفردهما بالدفاع علي أساس وجود خط دفاع قوي أمامهما مكون من4 لاعبين ارتكاز هم شوقي وعبدربه وهاني سعيد وحمص, ورغم هذا العدد الكبير فإن هجمات رواندا شكلت خطورة كبيرة علي الحضري وكاد المنتخب الضيف يتقدم في نهاية الشوط الأول.
محمد حمص لم يظهر بالمستوي المعروف عنه فهو لم يهاجم بشكل صريح سواء من العمق ولم يقم أيضا بدوره الدفاعي لوجود أكثر من لاعب يقوم بنفس دوره.
مهاجم صريح
شحاتة أيضا لم يلعب منذ البداية بمهاجم صريح وزيدان وأبوتريكة كلاهما لا يجيد هذا الدور لأنهما دائما يلعبان خلف رأسي الحربة ولكن أين هما في ظل الظروف الصعبة التي واجهت شحاتة بإصابة عمرو زكي وقبله عماد متعب!! ولهذا وجدنا صعوبة في اختراق الدفاع الرواندي في الشوط الأول رغم الكرات العرضية داخل الصفوف إلا أن الأداء تحسن نسبيا بعد نزول أحمد رءوف كرأس حربة صريح بدلا من شوقي المصاب.
تغييرات موفقة
المنتخب تغير أداء لعبه شكلا ومضمونا في الشوط الثاني بعد أن دفع شحاتة بأحمد عبدالملك وعبدالعزيز توفيق بدلا من زيدان ومعوض ولعبنا برأسي حربة صريحين ونجحنا في25 دقيقة فقط في احراز ثلاث أهداف متتالية, وكان من الممكن أن تكون النتيجة أكبر من ذلك لولا توفيق حارس منتخب رواندا.
أما التشيكي برانكو وكان يلعب أولا علي تحقيق نقطة التعادل علي الأقل من خلال اللعب بدفاع المنطقة والاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة لخطف هدف التقدم, واستمر هذا الحال حتي الهدف الأول لأبوتريكة ومع الهدف الثاني الذي احرزه حسني عبدربه لعب بشكل مفتوح بعدم تضييق المساحات علي منتخبنا لهذا هددنا مرمي منتخب رواندا في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء الذي يعتبر انتهي شوطه الثاني بثلاثية قبل موقعة كيجالي يوم الخامس من سبتمبر المقبل, وعلينا أولا أن نفكر في تحقيق الفوز قبل البحث عن فارق الأهداف إذا حققنا الانتصارات الثلاثة المقبلة بالجولات المقبلة.